Dak
صباح الخير
الترند هو اتجاه معين لتحرك الأسعار، ويتم تقييم سلوك الترند أو الاتجاه عند إجراء التحليل الفني. الاتجاهات قد تكون هابطة (وتعرف أيضا باتجاهات الدببة)، وقد تكون صاعدة (وتعرف باسم اتجاهات الثيران) أو اتجاه أفقي (اتجاهات فارغة). وكقاعدة عامة، عندما يكون الاتجاه هابط، فمن المستحسن فتح مراكز البيع، وعندما يكون الاتجاه صاعد، فإنه من المستحسن فتح مراكز شراء، وعندما لا يكون هناك اتجاه محدد، فمن الأفضل عدم القيام بأي عمليات.
في عالمنا الدائم التطور، تتمتع الاتجاهات بقوة ملحوظة تشكل حياتنا، وتؤثر على خياراتنا، وتدفع مجتمعنا إلى الأمام. من الموضة والتكنولوجيا إلى الحركات الاجتماعية والتحولات الثقافية، أصبحت الاتجاهات جزءا لا يتجزأ من الوجود الإنساني. إنها تعكس الرغبات والتطلعات والاهتمامات الجماعية لفترة زمنية معينة. تكمن قوة الاتجاهات في قدرتها على جذب الانتباه وإثارة المحادثات.
فهي تخلق شعورًا بالانتماء والهوية بين الأفراد الذين يعتنقونها، بينما تتحدى أيضًا الأعراف الراسخة وتتخطى الحدود. ويمكن أن تنشأ الاتجاهات من مصادر مختلفة - من الثقافة الشعبية إلى التقدم التكنولوجي - وتنتشر بسرعة من خلال منصات وسائل الإعلام الاجتماعية، مما يربط الناس عبر مختلف أنحاء العالم. يعد فهم الديناميكيات الكامنة وراء الاتجاهات أمرًا بالغ الأهمية في عالم اليوم سريع الخطى.
ومن خلال الاعتراف بتأثيرها، يمكننا فهم التغيرات المجتمعية بشكل أفضل، وتوقع متطلبات السوق، والتكيف وفقًا لذلك.
● فمثلا فى مجال الموضة:
التريند هو
● صعود الموضة المستدامة:
اتجاه متزايد في الصناعة لطالما ارتبطت صناعة الأزياء بالاتجاهات سريعة الخطى والملابس التي تستخدم لمرة واحدة. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، كان هناك تحول ملحوظ نحو الموضة المستدامة. ويعود هذا الاتجاه المتنامي إلى الوعي المتزايد بالأثر البيئي لهذه الصناعة والرغبة في ممارسات أكثر أخلاقية ومسؤولة. تشمل الموضة المستدامة مبادرات مختلفة تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية للصناعة وتعزيز أساليب الإنتاج الأخلاقية.ويتضمن استخدام مواد صديقة للبيئة، مثل القطن العضوي أو الأقمشة المعاد تدويرها، واستخدام عمليات التصنيع المستدامة التي تقلل من النفايات والتلوث. بالإضافة إلى ذلك، تركز الأزياء المستدامة على ممارسات التجارة العادلة التي تضمن حصول عمال الملابس على أجور عادلة وظروف عمل آمنة. يبحث المستهلكون بشكل متزايد عن ماركات الأزياء المستدامة حيث أصبحوا أكثر وعياً بالعواقب السلبية المرتبطة بالموضة السريعة.وقد دفعت هذه الزيادة في الطلب العديد من الشركات القائمة إلى تبني ممارسات أكثر استدامة أو إطلاق خطوط مستدامة مخصصة
● التسويق المؤثر:
● كيف تشكل وسائل التواصل الاجتماعي اتجاهات المستهلكين
في العصر الرقمي الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منصة مؤثرة تشكل اتجاهات المستهلكين من خلال قوة التسويق المؤثر. مع ظهور منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل Instagram وYouTube وTikTok، برز الأفراد الذين لديهم عدد كبير من المتابعين كلاعبين رئيسيين في تشكيل سلوك المستهلك. يمتلك هؤلاء المؤثرون القدرة على التأثير على آراء متابعيهم وقرارات الشراء من خلال تأييد المنتجات أو الخدمات.من خلال المحتوى المنسق بعناية والسرد الجذاب للقصص، يخلق المؤثرون شعورًا بالثقة والأصالة بين متابعيهم. ونتيجة لذلك، يلجأ المستهلكون بشكل متزايد إلى هؤلاء المؤثرين للحصول على توصيات ونصائح بشأن ما يجب شراؤه. وقد مهد هذا التحول في سلوك المستهلك الطريق أمام العلامات التجارية للتعاون مع المؤثرين كوسيلة للوصول إلى جمهورهم المستهدف بشكل فعال. من خلال الاستفادة من منصات وسائل التواصل الاجتماعي، أحدث التسويق المؤثر تحولًا في أساليب الإعلان التقليدية.
● اتجاهات التكنولوجيا:
استكشاف أحدث الابتكارات وتأثيرها على المجتمع:في العصر الرقمي سريع الخطى الذي نعيشه اليوم، تستمر التكنولوجيا في التطور بمعدل غير مسبوق، لتشكل جوانب مختلفة من حياتنا وتُحدث ثورة في الصناعات في جميع أنحاء العالم. من الذكاء الاصطناعي (AI) والواقع الافتراضي (VR) إلى blockchain وإنترنت الأشياء (IoT)، لا تعمل هذه الابتكارات المتطورة على تحويل الشركات فحسب، بل تؤثر أيضًا بشكل عميق على المجتمع. فالذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، أصبح معقدا بشكل متزايد، مما يمكن الآلات من محاكاة الذكاء البشري في مهام مثل تحليل البيانات واتخاذ القرار.وهذا التقدم له آثار على العديد من القطاعات، من الرعاية الصحية إلى التمويل. الواقع الافتراضي هو اتجاه آخر يحمل إمكانات كبيرة. تُحدث تجاربها الغامرة ثورة في مجال الترفيه ومحاكاة التدريب وحتى العلاج. بالإضافة إلى ذلك، تعمل تقنية blockchain على تعطيل الأنظمة التقليدية من خلال توفير الشفافية والأمان في المعاملات مع القضاء على الوسطاء
● سلبيات التريند:
● جذب الانتباه باستمرار:
.يأتي الترند، إن كان على شكل "تحدّيات" على تيك توك أو كحدث يفرض نفسه مولّداً موضوع نقاش موحّد يشغل المستخدمين حول العالم أو في منطقة معينة، في صلب ثقافة جذب الانتباه. هذا الاتجاه الذي يتبنّاه الآلاف، وأحياناً الملايين، يساعد الخوارزميات على التعرّف إلى تفضيلاتنا (وأحياناً على خلقها) وبالتالي إدارة الإعلانات وتوجيهها بشكل شخصي يضمن إدامة استهلاكنا.
"إذا كنتَ لا تدفع مقابل منتجِ ما، فذلك على الأرجح لأنك أنت هو المنتج". هذه الجملة أصبحت مفتاحيةً لفهم طبيعة العلاقات الاقتصادية التي ولّدتها وسائط الإعلام الجديد. هكذا، عبر لفت انتباهنا إلى محتواها، تقوم هذه المواقع والتطبيقات "ببيعنا" إلى المعلنين. فيسبوك وإنستغرام على سبيل المثال، هما ببساطة منصّتان إعلانيتان تنتزعان الأموال من انتباه المستخدمين ووقتهم. يمثّل الترند، في هذا السياق، وقود الانتباه. هو العجلة التي تبقيك شاخصاً لأطول وقت ممكن إلى الصفحة الرئيسية ومنجذباً إليها.
● النسيان وفقدان الحساسية:
نلاحظ الترابط الوثيق بين الترند والسرعة، وبالتالي بينه وبين النسيان. يصعب أن تكتب عن حدث بعد أكثر من أسبوع على وقوعه. يبدو ذلك وكأنك تنبش التاريخ. لن يهتم أحدٌ في العموم.
مهما كان الحدث عظيماً، لو كان انفجاراً دمّر نصف مدينة أو رجلا ذبح امرأةً على مدخل الجامعة، كل ذلك سيذهب طيّ النسيان بعد أيامٍ قليلة من انتهاء الحدث.
الوتيرة السريعة في الانخراط بالترند، السرعة في الانتباه والاهتمام والشعور والتعليق والتفكير والبحث، المحدودة كلها بين مهلتين (بين موعد وقوع الحدث وبين وقوع حدث آخر يثير الانتباه ويجذب الاهتمام)، هذه السرعة المهولة تفضي غالباً إلى النسيان.
وبالمثل، يحاجج باحثون في علم الأعصاب بكون التشتت الدائم في الانتباه، والاعتياد على الخوض السريع في المعلومات المتدفقة، يجعل من الصعب جداً على الذاكرة حفظ هذه المعلومات وتخزينها.
غدا نلتقى
DAK
تعليقات